حوادث

الأردن.. خبير عسكري: من ضبطوا شبكة وليست خلية

قال الخبير العسكري محمد الصمادي إن الأشخاص المشاركين في المخططات التي تستهدف الإضرار بالأمن الوطني وإحداث الفوضى في الأردن “يعتبرون شبكة وليسوا مجموعة صغيرة، وقد تعاملت المخابرات الأردنية معهم بمهارة عالية”.

وفي حديثه مع “المملكة”، أكد أن الأردن يعد دولة مستقرة في منطقة تعاني من الاضطرابات، وأمنها مهدد من عدة جماعات متطرفة، حيث تتركز الأنظار حاليا على جماعة الإخوان المسلمين، رغم وجود فصائل متطرفة تعمل داخلها.

وعن قرار المحاكمة بحق المتورطين في هذه المخططات، قال: “أعتقد أنه يجب علينا ألا نستعجل في الوصول إلى النتائج، فهناك تحقيقات وقضاء، والأردن دولة قانون ومؤسسات، وليس دولة قمعية. وقد أثبت هذا الأمر في العديد من القضايا السابقة، حيث يقوم المتهمون بإعطاء أقوالهم كما فعلوا أمام وسائل الإعلام وسيتم إحالتهم إلى القضاء”.

إقرأ أيضاً:

وأوضح الصمادي أن هذه “المخططات كانت تستهدف تهديد الأمن الوطني وإحداث الفوضى والتخريب المادي وزعزعة الاستقرار داخل الأردن”.

وأوضح أن “دائرة المخابرات العامة تمتلك مهارات عالية وقدرة احترافية وتتميز بعملية التخطيط الاستراتيجي في المراقبة والمتابعة، ولم يتم التعجل في عمليات القبض على المتورطين، لضمان جمع كافة المعلومات والوصول إلى جميع العناصر المرتبطة بهذه الشبكة”.

أوضح الصمادي أن “ما يجري ليس جماعة، بل شبكة منظمة، ولذلك كانت دائرة المخابرات تتابعهم بشكل هادئ وصبور لجمع كل المعلومات، دون ترك أي شيء للصدفة، وللتأكد من القبض على جميع المتهمين، خصوصاً بعد تصنيعهم للصاروخ الأول وقبل بدء تنفيذ التهديد”.

وأشار إلى أن هذه الشبكة تتكون من “مجموعة من الخلايا التي تعمل منذ عام 2021، على نقل وتخزين مواد شديدة الانفجار مثل مادة سي 4 المستخدمة في تصنيع المتفجرات القوية. كما أنهم قاموا بإخفاء صاروخ كاتيوشا في منطقة مرج الحمام عام 2023، وتم القبض على خلية متخصصة في تصنيع الصواريخ هذا العام. بالإضافة إلى ذلك، لديهم مشروع لتصنيع الطائرات المسيرة وزيارات خارجية لدراسة عمليات التصنيع، فضلاً عن المراقبة المالية والتدريب خارج الأردن، مما يدل على أنها شبكة من مجموعة خلايا ضمن تنظيم معين”.

كشفت الحكومة يوم الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي، عن تفاصيل المخططات التي تستهدف الأمن الوطني وتثير الفوضى والخراب المادي في الأردن، والتي أعلنت دائرة المخابرات العامة أنها أحبطتها.

قال وزير الاتصال الحكومي والمتحدث باسم الحكومة محمد المومني في إجابته على أسئلة الصحفيين خلال إيجاز صحفي في رئاسة الوزراء حول العلاقة بين المخططات وحادث إقليمي محدد: “إن حدوث هذه الأحداث على مدى أربع سنوات يجعل من الصعب تصديق أنها مرتبطة بحادث إقليمي معين”.

أفاد المومني بأنها مرتبطة بمخطط تنظيمي ظلامي لا يتعلق بأحداث معينة.

وأضاف أن النقطة الأخرى هي أن مدى الصواريخ الذي يتراوح بين 3-5 كيلومترات يدل بوضوح على استهداف هذا الظلام للأردن وأراضيه وللسيادة الأردنية.

زر الذهاب إلى الأعلى