لمسات

تحذيرات طبية من تناول وجبات ثقيلة بعد الصيام: خطر الالتواء الإليوسيغموني

حذر خبراء الصحة من تناول وجبات ثقيلة بعد فترات طويلة من الصيام، خصوصاً في شهر رمضان، حيث قد يؤدي ذلك إلى حدوث حالات نادرة وخطيرة مثل الالتواء الإليوسيغموني (ISK)، الذي يعد نوعاً من الانسداد المعوي الحاد، والذي يمكن أن يكون مهدداً للحياة إذا لم يتم التعامل معه بشكل سريع وفعال.

ووفقاً لدراسة نشرتها “المجلة الدولية لتقارير حالات الجراحة”، قام باحثون من قسم جراحة الأحشاء والجهاز الهضمي بمستشفى جامعة المنستير في تونس بتوثيق حالة رجل يبلغ من العمر 52 عاماً، تعرض لحالة نادرة من الالتواء الإليوسيغموني بعد ثلاثة أيام من معاناته من أعراض انسداد معوي، تضمنت انتفاخاً شديداً في البطن، قيئاً، وإمساكاً تاماً. كما أظهرت الفحوصات أن المريض كان يعاني من انخفاض ضغط الدم وتسارع نبضات القلب، إضافة إلى التهاب ونقص في الدم.

وأظهرت الفحوصات الطبية باستخدام التصوير المقطعي وجود تمدد هوائي في القولون السيني مع فقاعات هوائية خارج الجهاز الهضمي. أثناء الجراحة، تم اكتشاف نخر حاد في القولون السيني واللفائفي البعيد نتيجة التفاف القولون السيني حول الأمعاء الدقيقة. وقد خضع المريض لجراحة هارتمان، وتعافى بنجاح بعد العملية دون أي مضاعفات.

الالتواء الإليوسيغموني هو حالة نادرة وخطيرة تحدث نتيجة التفاف الأمعاء الدقيقة والقولون السيني حول بعضهما البعض. وعلى الرغم من ندرته، فإن تناول وجبات ثقيلة بعد فترات طويلة من الصيام قد يزيد من احتمالية حدوث هذه الحالة، مما يفسر ارتفاع نسبتها خلال شهر رمضان.

تعتبر هذه الحالة سبباً نادراً للانسداد المعوي، ومن الضروري إجراء التشخيص المبكر والتفريق بينها وبين التواء القولون السيني البسيط لتجنب المضاعفات التي قد تهدد حياة المريض. ولذا، ينصح الأطباء بالحذر عند تناول الوجبات الكبيرة بعد فترات الصيام الطويلة، خاصة في شهر رمضان، لضمان سلامة الجهاز الهضمي والوقاية من مثل هذه الحالات النادرة والخطيرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى