العالم

خفض الرسوم الجمركية على الصين بقرار تنفيذي من ترامب

أفاد البيت الأبيض بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وقع قرارًا تنفيذيًا يتعلق بتقليل أو إلغاء الرسوم الجمركية على الصين  بناء على محادثات جنيف.

قال ترامب للصحفيين مساء الاثنين: “لقد أعدنا ضبط العلاقات مع الصين بشكل كامل بعد مناقشات مثمرة في جنيف. واتفقت الأطراف على خفض الرسوم الجمركية المفروضة منذ 2 أبريل إلى 10% لمدة 90 يوما، وستستمر المفاوضات حول جوانب هيكلية أوسع.

استبعد الرئيس الأمريكي أن تعود الرسوم الجمركية على الواردات الصينية إلى 145% بعد انتهاء فترة تعليق مدتها 90 يومًا، معبرًا عن اعتقاده بأن واشنطن وبكين ستتمكنان من التوصل إلى اتفاق.

وأمس الاثنين، أعلنت  الولايات المتحدة  والصين اليوم الاثنين عن اتفاق لخفض  الرسوم الجمركية في سياق جهودهما لإنهاء الحرب التجارية، أوجدت صعوبات للاقتصاد العالمي وأثارت مخاوف في الأسواق المالية.

صرح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت للصحفيين بعد محادثاته مع مسؤولين صينيين في جنيف، بأن الجانبين اتفقا على تعليق الإجراءات لمدة 90 يومًا، مشيرًا إلى أن الرسوم الجمركية ستنخفض بنسبة تتجاوز 100% وصولًا إلى 10%.

قال بيسنت: “مثل البلدان مصالحهما الوطنية بأفضل شكل. لدينا مصلحة في تحقيق تجارة متوازنة، وستواصل الولايات المتحدة جهودها في هذا الاتجاه”.

اجتماعات جنيف هي أولى اللقاءات المباشرة بين كبار المسؤولين الاقتصاديين من الولايات المتحدة والصين منذ عودة الرئيس الأمريكي. دونالد ترامب إلى الحكم وإطلاق حملة عالمية للرسوم الجمركية وفرض رسوم جمركية مرتفعة بشكل خاص على الصين  .

منذ أن تولى ترامب منصبه في يناير، زاد الرسوم الجمركية التي يدفعها المستوردون الأميركيون على المنتجات الصينية إلى 145%، بالإضافة إلى الرسوم التي فرضها على العديد من السلع الصينية خلال ولايته الأولى والرسوم التي فرضتها إدارة بايدن.

فرضت الصين قيودًا على تصدير بعض العناصر النادرة التي تعد ضرورية لمصنعي الأسلحة والمنتجات الإلكترونية الاستهلاكية في الولايات المتحدة، كما قامت برفع الرسوم الجمركية على السلع الأمريكية إلى 125%.

أدى النزاع حول الرسوم الجمركية إلى توقف التجارة الثنائية التي تقدر قيمتها بحوالي 600 مليار دولار، مما أثر على سلاسل الإمداد، وزاد المخاوف من حدوث ركود تضخمي، وأسفر عن فصل بعض العاملين.

تراقب الأسواق المالية بشغف أي مؤشرات على انفراج في الحرب التجارية، حيث شهدت العقود الآجلة لأسهم وول ستريت ارتفاعًا، وعزز الدولار من قيمته مقابل العملات الآمنة الأخرى اليوم، نتيجة للمحادثات التي زادت من الآمال في تفادي ركود اقتصادي عالمي.

زر الذهاب إلى الأعلى