أفادت الهيئة المنظمة للاتصالات والبريد في سوريا بأنها حظرت امتلاك واستخدام طائرات الدرون وخدمة الإنترنت الفضائي “ستارلينك” دون الحصول على ترخيص مسبق، مشيرةً إلى أن الذين يخالفون هذا القرار سيواجهون المساءلة القانونية حسب القوانين المعمول بها.
ذكرت الهيئة أن الهدف من القرار هو تعزيز الأمن العام ومنع أي استخدام غير قانوني لهذه التقنيات، موضحةً أن خدمة “ستارلينك” قد تؤثر على شبكات الاتصالات المحلية، مما يستدعي ضرورة فرض رقابة مشددة على تشغيلها.
في هذا السياق، قامت الضابطة العدلية للاتصالات والبريد في فبراير الماضي بتنفيذ حملات تفتيشية استهدفت مناطق ريف دمشق، بما في ذلك عدرا البلد ومدينة دوما. وقد أسفرت تلك الحملات عن مصادرة 55 وصلة ميكروية مخالفة، بالإضافة إلى اكتشاف محطة فضائية غير قانونية من نوع “ستارلينك”.
أشارت الضابطة العدلية إلى أن هذه المحطة تمثل خطرًا على الخصوصية العامة وتُحدث تداخلات ترددية تؤثر سلبًا على بنية الاتصالات التحتية، مما يبرز أهمية تشديد الرقابة على مثل هذه الانتهاكات.
بدوره، أوضح مدير الضابطة العدلية للاتصالات والبريد، مازن حاتم، أن الهيئة ستستمر في مراقبة وتنظيم قطاعي الاتصالات والبريد، مع التأكيد على أهمية الالتزام بالقوانين والأنظمة. كما ذكر أن الفرق المعنية تعمل على توجيه إنذارات للجهات المخالفة بضرورة تصحيح أوضاعها القانونية لتفادي أي إجراءات قانونية محتملة.
دعت الهيئة المسؤولة عن تنظيم الاتصالات كافة الأطراف المعنية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان تنفيذ القرار، محذرة من أن أي خرق سيواجه بعقوبات قاسية وفقًا للتشريعات السارية.