البواسير هي أوردة منتفخة ومتورمة في منطقة الشرج والمستقيم السفلي، وقد تسبب العديد من الأعراض المزعجة مثل الألم، الحكة، والنزيف. وعندما تصبح البواسير ملتهبة، يمكن أن تتفاقم هذه الأعراض وتؤدي إلى معاناة أكبر. لذلك، من المهم التعامل مع التهاب البواسير بشكل مناسب لتخفيف الأعراض وتسريع الشفاء. في هذا المقال، سنتناول أفضل العلاجات التي يمكن أن تساعد في تخفيف التهاب البواسير.
1. العلاجات المنزلية
- الجلوس في ماء دافئ (حمام المقعدة): من أكثر العلاجات المنزلية فعالية لتخفيف ألم والتهاب البواسير هو الجلوس في حمام ماء دافئ. يُنصح بالجلوس في ماء دافئ (لكن ليس حارًا جدًا) لمدة 10-15 دقيقة عدة مرات في اليوم، خاصة بعد حركة الأمعاء. يساعد ذلك في تقليل الالتهاب وتخفيف الألم.
- استخدام المناديل المبللة الخاصة بالبواسير: يمكن استخدام المناديل المبللة المخصصة للبواسير التي تحتوي على مواد مهدئة مثل الصبار أو حمض الهيالورونيك لتخفيف الحكة والتهيج، وتجنب استخدام المناديل المعطرة أو الورق الصحي الخشن الذي قد يسبب مزيدًا من التهيج.
- الثلج: استخدام كيس من الثلج المغلف بقطعة قماش ناعمة ووضعه على المنطقة المتأثرة لمدة 10-15 دقيقة قد يساعد في تقليل التورم والألم المرتبط بالبواسير الملتهبة. يمكن تكرار هذه الطريقة عدة مرات يوميًا.
2. الأدوية الموضعية
- المراهم والكريمات المضادة للبواسير: هناك العديد من الكريمات والمراهم المتوفرة في الصيدليات التي تحتوي على مكونات مضادة للالتهاب ومسكنة للألم، مثل الهيدروكورتيزون أو الليدوكائين. يمكن استخدام هذه المراهم لتقليل التورم والألم بشكل موضعي.
- الأدوية التي تحتوي على الصبار: الصبار له خصائص مهدئة ومعالجة للالتهابات، لذا يمكن استخدام مرهم الصبار أو جل الصبار لتخفيف التهيج والألم الناتج عن البواسير الملتهبة.
3. المسكنات والأدوية الفموية
- المسكنات مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين: في حال كانت البواسير تسبب ألمًا شديدًا، يمكن تناول المسكنات البسيطة مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين لتخفيف الألم والالتهاب. لكن من المهم استشارة الطبيب قبل تناول أي أدوية لتحديد الجرعة المناسبة.
- أدوية لتقوية الأوعية الدموية: بعض الأدوية التي تحتوي على مواد مثل الديوسمين (مثل دواء “دافلون”) أو الهسيبيدين يمكن أن تساعد في تقوية الأوعية الدموية وتحسين الدورة الدموية في منطقة الشرج، مما يساعد في تقليل التورم.
4. تغيير نمط الحياة
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف: أحد أسباب البواسير هو الإجهاد أثناء التبرز بسبب الإمساك. تناول أطعمة غنية بالألياف مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة يمكن أن يسهل حركة الأمعاء ويقلل من الضغط على الأوردة في منطقة الشرج.
- شرب كميات كافية من الماء: يساعد شرب الماء بكثرة في الوقاية من الإمساك ويحسن من حركة الأمعاء، مما يقلل من فرص تفاقم البواسير.
- ممارسة الرياضة: تساعد التمارين الرياضية المنتظمة في تحسين الدورة الدموية وتقليل الضغط على الأوعية الدموية في منطقة الشرج. تجنب الجلوس لفترات طويلة بشكل مستمر.
5. الإجراءات الطبية المتقدمة
في الحالات التي لا تستجيب للعلاج المنزلي أو الأدوية، قد يقترح الطبيب بعض الإجراءات الطبية مثل:
- العلاج بالليزر أو التبريد: هذه العلاجات تهدف إلى تقليص الأوردة المتورمة باستخدام تقنيات طبية حديثة.
- التخثر بالحرارة أو الكهرباء: يهدف هذا العلاج إلى تجفيف الأوردة المتورمة باستخدام الحرارة أو الكهرباء.
- الاستئصال الجراحي للبواسير: في الحالات الشديدة أو عندما تفشل العلاجات الأخرى، قد يكون من الضروري إجراء عملية جراحية لإزالة البواسير.
الخاتمة
تعتبر البواسير الملتهبة من الحالات المزعجة التي يمكن أن تؤثر على نوعية الحياة اليومية. باستخدام العلاجات المناسبة، مثل تغيير نمط الحياة، استخدام الأدوية الموضعية أو الفموية، والعلاجات المنزلية، يمكن تخفيف الأعراض بشكل فعال. إذا كانت الأعراض شديدة أو مستمرة، يجب استشارة الطبيب لتحديد العلاج الأمثل وفقًا للحالة الفردية.