إسرائيل تستهدف سفينة من أسطول الحرية لكسر حصار غزة

نقلا عن مسؤولين، بأن إحدى سفن أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة تعرضت الليلة الماضية هجمة إسرائيلية بواسطة طائرات مسيّرة بالقرب من مالطا، مما أدى إلى اشتعال حريق هناك.
كانت السفينة “الضمير” قادمة من تونس، وتحمل على متنها 30 ناشطًا دوليًا في مجال حقوق الإنسان، وقد تم استهدافها في المياه الدولية قرب سواحل مالطا.
نقلا عن المتحدث الرسمي باسم أسطول الحرية أنه عندما كانت السفينة راسية في المياه الدولية على بُعد عشرات الأميال من مالطا، تعرضت لهجوم من طائرات مسيّرة، حيث نفذت ضربتين استهدفت إحداهما مولد الكهرباء، مما تسبب في احتراق مقدمة السفينة وإلحاق أضرار بهيكلها.
أفادت المراسلة بأن المنظمين أكدوا عدم وجود ضحايا وأن النشطاء في أمان.
من جهتها، أعلنت حكومة مالطا أنها تمكنت من إخماد الحريق الذي اندلع في السفينة، وأوضحت أنه لم ترد أنباء عن حدوث إصابات بين الأشخاص الذين كانوا على متنها والبالغ عددهم 16 شخصًا.
نشر منظمو “أسطول الحرية” مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي يظهر حريقًا نشب على متن السفينة بعد استهدافها في وقت متأخر من الليل.
كما قام أحد النشطاء الدوليين بنشر فيديو أكد فيه استهداف السفينة بواسطة طائرتين مسيرتين، وأطلق نداء استغاثة.
بدورها، ذكرت شبكة “سي إن إن” أن المتحدثة باسم تحالف أسطول الحرية أفادت بأن الهجوم الإسرائيلي أدى إلى حدوث ثقب في السفينة، مما تسبب في غرقها حالياً.
تفاصيل إضافية
أفاد زاهر البيراوي، رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، لموقع الجزيرة نت بأن المعلومات الأولية توضح أن السفينة تعرضت لاستهداف من قبل طائرة مسيّرة يُحتمل أن تكون إسرائيلية، مما تسبب في نشوب حريق في أحد أقسامها.
وحذر البيراوي من أن السفينة قد تغرق نتيجة اشتعال النيران وتوقف جميع أنظمة الطاقة إذا لم يتم التدخل بشكل عاجل.
وضع المسؤولية الكاملة على عاتق إسرائيل بشأن أي ضرر قد يتعرض له الركاب، ودعا السلطات المالطية إلى اتخاذ إجراء عاجل وفقًا للقانون الدولي، حيث أن الحادث حدث ضمن نطاق مسؤوليتها البحرية.
من جهتها، أفادت المسؤولة الإعلامية لأسطول الحرية أن السفينة قد أرسلت نداءات استغاثة، ولم تتلقَ أي استجابة إلا من قبل السلطات في جنوب قبرص التي أرسلت سفينة لتقديم المساعدة.
ذكرت مراسلة الجزيرة أنه كان من المقرر أن ينضم ناشطون من مالطا إلى النشطاء الموجودين على متن السفينة.
وأضافت أنه كان من المفترض أيضاً أن تقوم السفينة المستهدفة بنقل كميات كبيرة من المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر.
ذكرت مراسلة الجزيرة أن السفينة كانت مضطرة للتوقف في المياه الدولية لأسباب تقنية، بعضها يتعلق بالتأمين، مشيرة إلى أن القصف حدث أثناء وجودها في المياه الدولية.
أشارت إلى أن الناشطين يخططون للاحتجاج على حكومة مالطا بسبب عدم استجابتها لنداءات الإنقاذ، ورفضها السماح للسفينة بالرسو لنقل المتضامنين.
في العام المنصرم، قام تحالف أسطول الحرية بوضع خطط لإرسال سفن محملة بالمساعدات إلى غزة، انطلاقاً من دول مثل تركيا وليبيا.
تشير التقارير إلى أن إسرائيل قامت بتهديدات متكررة باستخدام القوة لوقف أي سفن تسعى للوصول إلى غزة، وقد نفذت هجمات سابقة في عام 2010. السفينة مرمرة في إطار أسطول الحرية في سواحل فلسطين، أسفر ذلك عن استشهاد 10 مواطنين أتراك واعتقال نشطاء آخرين كانوا على متن السفينة.