أخبار فلسطين

إعلام إسرائيلي: تل أبيب تضع شروطًا لإنهاء الحرب وتعرض اقتراحًا جديدًا

  31/3/2025  –  | آخر تحديث: 31 مارس 2025، الساعة 3:43 صباحاً (بتوقيت مكة المكرمة)

ذكرت صحيفة إسرائيلية يوم الأحد الماضي أن تل أبيب ستبحث إمكانية إنهاء الحرب على قطاع غزة بشرط أن توافق حركة المقاومة الإسلامية. حماس على اقتراح المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف ذكرت قناة إسرائيلية أن تل أبيب اقترحت فكرة جديدة لتبادل الأسرى مقابل إعلان وقف إطلاق النار في القطاع لمدة 50 يوماً.

ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن مسؤول أمني (لم يُذكر اسمه) أن إسرائيل ستكون على استعداد لإجراء محادثات غير مباشرة مع حركة حماس لإنهاء الحرب، شريطة قبول الحركة بمقترح ويتكوف، دون تحديد موعد لبدء تلك المحادثات.

وأضافت أن إسرائيل ستنظر في الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة إذا قامت حماس بالإفراج عن نصف الأسرى خلال المحادثات والنصف الآخر في نهايتها، وفقًا للاقتراح المطروح من ويتكوف.

نقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي أن هناك تقدمًا ملحوظًا في مفاوضات الأسرى خلال عطلة نهاية الأسبوع.

من ناحيتها، ذكرت القناة 13 الإسرائيلية يوم الأحد الماضي أن إسرائيل اقترحت اقتراحاً جديداً يقضي بإطلاق سراح نصف الأسرى، سواء الأحياء أو الأموات، مقابل وقف إطلاق النار لمدة 50 يوماً في غزة.

وأوضحت أن حكومة  بنيامين نتنياهو قدمت الاقتراح الجديد “بعد أن قوبل اقتراح الوسطاء بالإفراج عن 5 أسرى فقط، من بينهم عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأمريكية والإسرائيلية، بالرفض من تل أبيب”.

أفادت القناة 12 الإسرائيلية أمس بأن مسؤولين أكدوا أنه تم إجراء محادثات على عدة مستويات بين إسرائيل والولايات المتحدة وقطر ومصر يوم الأحد.

زيادة الضغط على حماس

وفقًا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، قدم ويتكوف اقتراحًا لإطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين مقابل إعلان وقف إطلاق نار لمدة 50 يومًا، بالإضافة إلى الإفراج عن أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وإدخال مساعدات إنسانية، والشروع في المفاوضات حول المرحلة الثانية.

في مارس/آذار الحالي، أفادت حماس بأنها لم ترفض اقتراح ويتكوف، وأوضحت أن نتنياهو استأنف حرب الإبادة الجماعية ضد غزة بهدف إحباط الاتفاق.

وأفادت القناة 12 بأن المجلس الوزاري الصغير المعني بالشؤون السياسية والأمنية الكابينت اجتمع مساء السبت في مناقشة مطولة لبحث قضية الأسرى، بعد أن تلقت تل أبيب اقتراحاً جديداً من الوسطاء لتجديد الاتفاق مع حماس.

وأشارت إلى أن اجتماع الكابينت تناول أيضًا أهمية تكثيف الضغط العسكري على حركة حماس.

وكان رئيس حماس في غزة  خليل الحية أعلن مساء السبت عن موافقة الحركة على الاقتراح الجديد الذي received من مصر وقطر، معبراً عن أمله في ألا تعيق إسرائيل تنفيذ الاقتراح، دون الكشف عن تفاصيله.

من جهة أخرى، أفاد مكتب نتنياهو يوم السبت بأنه قد استجاب للاقتراح الذي وصل إلى تل أبيب من الوسطاء بعرض بديل آخر، تم التنسيق بشأنه بالكامل مع واشنطن، دون الإفصاح “رسميًا” عن تفاصيل الاقتراحين.

تقدر تل أبيب أن هناك 59 أسيراً إسرائيلياً في قطاع غزة، بينهم 24 ما زالوا على قيد الحياة، في حين أن أكثر من 9500 فلسطيني محتجزون في سجونها، حيث يتعرضون للتعذيب والتجويع وإهمال الرعاية الطبية، مما أدى إلى وفاة العديد منهم، وفقاً لتقارير حقوقية وإعلامية من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

في بداية مارس 2025، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، والذي بدأ سريانه في 19 يناير 2025، بوساطة من مصر وقطر ودعم من الولايات المتحدة.

بينما التزمت حماس ببنود المرحلة الأولى، تراجع نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، عن بدء مرحلته الثانية استجابةً للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، بحسب ما أفادت به وسائل الإعلام الإسرائيلية.

في 18 مارس 2023، تخلت إسرائيل عن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي دام 58 يوماً، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة التي بدأت في 7 أكتوبر 2023، وأسفرت عن أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى