لمسات

السر النفسي وراء انجذابك لأشخاص معينين دون غيرهم!

هل سألت نفسك يومًا: لماذا ننجذب لأشخاص دون غيرهم؟
لماذا نشعر بالراحة مع شخص معين من أول لقاء، بينما لا نشعر بأي اتصال مع آخر؟
الأمر ليس عشوائيًا… هناك علم ونفس وتاريخ يقف خلف هذا الانجذاب الغامض.

1. الانجذاب قائم على العقل اللاواعي أكثر من الواعي

يعتقد الكثيرون أن الانجذاب مسألة شكل أو صفات واضحة، لكن الحقيقة أن معظم اختياراتنا لاواعية، أي أن العقل يتخذ القرار قبل أن نُدرك السبب.

2. “بصمة الطفولة” تؤثر فيمن نحب

نشعر بانجذاب عميق نحو أشخاص يُشبهون -بشكل غير مباشر- من تعاملنا معهم في طفولتنا، سواءً بشكل أو بطريقة تصرفهم:

  • من نشأ مع والد حنون قد ينجذب لشخص دافئ ورقيق.
  • من عاش تجربة إهمال قد ينجذب لأشخاص مترددين أو باردين… لأنه “يحاول إصلاح الماضي”.

3. لغة الجسد تلعب دورًا كبيرًا

عقلك يلتقط إشارات خفية مثل:

  • نبرة الصوت
  • طريقة النظر
  • الإيماءات
    وإذا تطابقت مع تفضيلاتك الداخلية، يحدث انجذاب فوري.

4. الانجذاب القائم على “النقص العاطفي”

ننجذب أحيانًا إلى من يمتلك شيئًا نفتقده:

  • الخجول قد ينجذب للمنفتح.
  • الفوضوي قد يُعجب بالمنظم.
    هنا، الحب يصبح محاولة لـ “استكمال الذات”.

5. التكرار والاعتياد يعززان الجاذبية

وفقًا لمبدأ نفسي يُسمى “Mere Exposure Effect”، كلما رأيت شخصًا أكثر، زاد احتمال انجذابك إليه.
الدماغ يرتاح لما هو مألوف، حتى لو لم يكن الأفضل.

6. الهرمونات والرائحة دورها أكبر مما نتخيل

الرائحة تلعب دورًا خفيًا في الانجذاب، حتى وإن لم ندركها.
الدماغ يتفاعل مع “الفرمونات” – وهي مواد كيميائية تفرزها أجسامنا وتُرسل إشارات غريزية لشخص آخر.

المفاجأة: أحيانًا ننجذب إلى ما يُؤذينا!

نعم، الانجذاب ليس دائمًا “صحي”.
قد نشعر بالانجذاب لأشخاص يعكسون جراحًا داخلنا، أو نعيد من خلالهم سيناريو قديم لم يُغلق بعد.

كيف نختار بانتباه أكثر؟

  • اسأل نفسك: “هل هذا انجذاب نابع من حب أم من حاجة؟”
  • راقب مشاعرك بعد اللقاء… راحة؟ توتر؟ خوف؟
  • خذ وقتك، فالحكم السريع كثيرًا ما يخدعنا.

الخلاصة:

الانجذاب ليس مجرد “كيمياء”، بل هو مزيج من التجربة، النفس، الطفولة، والهرمونات.
معرفة الأسباب تجعلنا أكثر وعيًا… فنحب من يُضيف لحياتنا، لا من يُكرر ماضينا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى