Site icon آخر بوست

تحصّن بباطن الأرض لأشهر.. هكذا اغتالت إسرائيل محمد زكارنة

بعد حوالي أربعة أشهر، وفي كهف يقع في منطقة وعرة جنوب مدينة جنين، أقدمت إسرائيل على قتل الشابين محمد عمر زكارنة (23 عامًا) ومروح خزيمية (19 عامًا) بعد ساعات من اندلاع الاشتباك المسلح.

عُرف محمد زكارنة كأحد المشاركين في عملية إطلاق النار التي حدثت في بلدة الفندق جنوبي قلقيلية في السادس من يناير/كانون الثاني الماضي، والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة مستوطنين وإصابة سبعة آخرين، بعضهم بحالات خطيرة.

قامت إسرائيل باغتيال محمد نزال وقتيبة الشلبي، اللذين اتهمتهما بتنفيذ العملية، بعد محاصرتهما في منزل ببلدة برقين غرب جنين، في أواخر يناير الماضي. وأعلن جيش الاحتلال في ذلك الحين عن فرار المنفذ الثالث الذي كان مجهول الهوية في ذلك الوقت.

على مدى أربعة أشهر، نفذت قوات الاحتلال عدة عمليات اقتحام وحصار ضد شبان فلسطينيين، واعتقلت عددًا منهم في محاولات للوصول إلى المنفذ الثالث، بينما تمكن زكارنة من البقاء بعيدًا عن مواقع الاستهداف والاعتقال.

قال رئيس بلدية قباطية، أحمد زكارنة، صباح اليوم الأربعاء، للجزيرة نت إن قوات الاحتلال قامت منذ نهاية العام الماضي بتنفيذ أربع عمليات اقتحام واسعة في البلدة، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية وممتلكات المواطنين. وكانت آخر وأكبر عملية في فبراير/شباط الماضي، حيث جرفت الشوارع الرئيسية ودمرت خطوط الكهرباء والمياه وشبكة الصرف الصحي.

تسببت هذه الاقتحامات الأخيرة في تدمير ممتلكات ومحلات المواطنين، مما أدى إلى خسائر تقدر بنحو 8 ملايين شيكل (أكثر من مليوني دولار)، حسبما ذكر زكارنة.

وأضاف أن عدد الشهداء في البلدة بلغ 34 منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023. وأشار إلى أن زيادة وتيرة الاقتحام قد تكون بسبب البحث عن المنفذ الثالث لعملية الفندق.

Exit mobile version