دنيا

تشريح جثة راقصة برازيلية يكشف تفاصيل صادمة حول وفاتها

أظهرت نتائج التشريح الرسمي لجثة الراقصة البرازيلية جوليانا مارينز، التي توفيت بعد سقوطها في فوهة بركان نشط في جبل رينجاني بإندونيسيا، مفاجآت مدهشة أثارت تساؤلات جديدة بشأن لحظاتها الأخيرة.

أظهرت النتائج أن مارينز، التي تبلغ من العمر 26 عاماً، توفيت بسبب “صدمة شديدة” أدت إلى نزيف داخلي حاد، مما تسبب في وفاتها خلال أقل من 20 دقيقة من سقوطها.

أفاد الطبيب الدكتور إيدا باغوس بوتو أليت، الذي قام بعملية التشريح، أن أخطر الإصابات كانت في منطقة الصدر والظهر، حيث تعرّضت الرئتان للتمزق وتجمّع كميات كبيرة من الدم في التجويف الصدري، بالإضافة إلى إصابة في الرأس، والتي لم تكن السبب الرئيسي في الوفاة.

سقطت مارينز من ارتفاع يقارب 490 قدماً أثناء مشاركتها في رحلة تسلق جماعية، حيث تم رؤيتها لاحقاً بواسطة طائرة مسيّرة وهي على قيد الحياة. ومع ذلك، حالت الظروف الجوية والضباب الكثيف دون إنقاذها في الوقت المناسب، ويُعتقد أنها تعرضت لسقوط ثانٍ أدى إلى وفاتها.

مارينز، التي كانت تقوم بجولة سياحية في جنوب شرق آسيا شملت فيتنام وتايلاند قبل وصولها إلى إندونيسيا، أرسلت رسالة مؤثرة إلى والدتها قبل أيام من الحادث، حيث قالت: “لا أخشى شيئاً، كل ما أريده هو أن لا أخيب ظنكم”.

على الرغم من صدور تقرير التشريح، إلا أن عائلة المتوفى لا تزال غير راضية عن النتائج، وقد طالبت بإجراء فحص ثانٍ للجثة في البرازيل، حيث تم دفنها في جنازة أقيمت يوم الجمعة الماضية في مدينة ريو دي جانيرو.

كانت مارينز في رحلة سياحية لتسلق جبل رينجاني الذي يبلغ ارتفاعه حوالي 3700 متر، ويشتهر ببحيرته البركانية الجميلة “سيغارا أناك”.

بينما كانت تسير مع مجموعة صغيرة من المتنزهين، شعرت بالتعب، فنصحها الدليل بالتوقف قليلاً، وتركها لتكتمل الجولة مع الآخرين. وعندما عاد إليها بعد فترة قصيرة، لم يجد لها أي أثر.

تفيد التحقيقات بأن مارينز زلقت عن حافة تطل على فوهة البركان، ثم تدحرجت حوالي 300 متر عبر منحدر صخري شديد الانحدار، حتى استقرت في وادٍ بركاني نائي.

لاحقاً، استمع بعض السياح في المنطقة إلى صرخات طلب النجدة، مما أدى إلى قيام السلطات بإطلاق عملية إنقاذ فورية استمرت لمدة 4 أيام، وشارك فيها فرق متخصصة من منتزه “رينجاني”.

في نفس الإطار، قامت طائرة مسيّرة بتحديد موقع الشابة وهي لا تزال حية، جالسة على منحدر شديد الانحدار، متعبة وتنتظر المساعدة في ظروف جوية صعبة تضمنت ضبابًا كثيفًا وطقسًا باردًا جدًا.

واجهت فرق الإنقاذ تحديات كبيرة، أهمها قصور طول حبال الإنقاذ، وضعف الرؤية، وتغيير موقعها بعد تحديده، مما جعل الوصول إليها في الوقت المناسب أكثر صعوبة.

وأظهرت لقطات مروعة تم التقاطها بواسطة الطائرة المسيرة الضحية وهي تتشبث بالصخور في قاع البركان، بلا طعام أو ماء، قبل أن تفارق الحياة.

تم اكتشاف جثتها في صباح يوم 24 يونيو (حزيران) الماضي، مما أنهى مغامرتها التي وثقتها بنفسها عبر وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة مأساوية.

زر الذهاب إلى الأعلى