تفاصيل جديدة في قضية اعتداء على فتاة خلال جلسة لعلاج السحر

شهد أحد المستشفيات في الأردن أمس حالة مؤلمة لفتاة في الثامنة عشرة من عمرها، حيث تم نقلها إلى قسم الطوارئ وهي تعاني من كسور في منطقة الصدر ونزيف في الكبد والطحال، بعد أن تعرضت للضرب خلال ما وصفته عائلتها بـ”جلسة علاج من السحر”.
حسب ما ذكره طبيب في المستشفى، أظهرت التحقيقات الأولية أن العائلة استدعت شخصًا يدعي أنه “شيخ معالج بالرقية الشرعية”، بعد أن اعتقدوا أن تأخر زواج ابنتهم حتى سن 18 قد يكون نتيجة لـ “مس أو سحر”.
وأفاد الطبيب بأن المدّعى عليه اعتدى على الفتاة بشدة، مدعيًا أن الضرب هو “طريقة فعالة لطرد الجن”، مما تسبب في إصابات خطيرة استدعت إدخالها إلى وحدة العناية المركزة وسط مخاوف حقيقية بشأن حالتها الصحية.
أعادت هذه الواقعة إلى السطح التحذيرات المتعلقة بممارسات السحر والعلاج الروحي المزيف، التي رغم تجريمها قانونيًا وتحريمها دينيًا، لا تزال موجودة في بعض المجتمعات، وغالبًا ما تكون الفتيات والنساء هن أول ضحاياها.
في بيان رسمي، أكد المتحدث الإعلامي باسم مديرية الأمن العام أنه تم استقبال بلاغ إلى مديرية شرطة جنوب عمّان عن نقل فتاة تحمل جنسية عربية إلى المستشفى، حيث كانت تعاني من إصابات خطيرة ونزيف في منطقة البطن، بعد أن زارت شخصًا يدعي أنه معالج روحي.
بعد التحقيق، تم القبض على المدعي ومالك المركز، حيث اعترف أنه قام بعلاج الفتاة، وتم إحالة القضية إلى المحكمة. وأكد البيان على أهمية عدم التوجه لمثل هؤلاء الأشخاص الذين يدّعون القدرة على العلاج الروحي أو السحر، لتجنب الاحتيال أو التعرض لمخاطر جسدية ونفسية خطيرة.