حماس تندد بالعدوان الإسرائيلي على سوريا وتدعو لوقف “عربدتها” | أخبار

أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الأربعاء، التوغل البري الإسرائيلي في ريفي درعا والقنيطرة، وقصفها لمناطق جنوب دمشق، مطالبة بوقف ما وصفته بـ “العربدة الإسرائيلية” في المنطقة.
وفي وقت لاحق، اعترف وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بتنفيذ غارات على العاصمة دمشق مساء الثلاثاء، مهددًا بالرد على أي محاولة من قوات النظام السوري للتمركز في المنطقة الأمنية جنوب سوريا بالنيران.
وفي بيان لها، قالت حماس: “ندين بأشد العبارات العدوان الصهيوني الإجرامي على أراضي الجمهورية العربية السورية، بما في ذلك التوغل البري لجيش الاحتلال في ريفي درعا والقنيطرة، وكذلك القصف الجوي الذي استهدف جنوب دمشق.”
وأضافت الحركة: “نعتبر هذا العدوان اعتداء سافرًا على السيادة السورية، واستمرارًا لسياسة العربدة التي يتبعها الاحتلال ضد الدول العربية.”
ودعت حماس الدول العربية والإسلامية والأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها تجاه “الجرائم الصهيونية المتصاعدة” واتخاذ موقف حازم لوقف إسرائيل، ومواجهة اعتداءاتها المستمرة على دول المنطقة وشعوبها. كما طالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة بإدانة هذا العدوان، ومحاسبة قادة الاحتلال باعتبارهم مجرمي حرب، بسبب انتهاكاتهم المستمرة للقانون الدولي.
وفي مساء الثلاثاء، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية 4 غارات على الأقل على منطقتي الكسوة بريف دمشق وإزرع في درعا جنوب سوريا.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد صرح في مؤتمر صحفي يوم الأحد قرب تل أبيب، مطالبًا بجعل المنطقة الجنوبية من دمشق منطقة منزوعة السلاح، وموضحًا أنه “لن نسمح للجيش السوري بالتمركز في تلك المنطقة، كما لن نقبل بأي تهديد للطائفة الدرزية في جنوب سوريا”.
منذ عام 1967، تحتل إسرائيل معظم هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع في سوريا لاحتلال المنطقة العازلة، كما شنت غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.
وفي 8 ديسمبر 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق، منهية بذلك 61 عامًا من حكم حزب البعث و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.