خبير عسكري يوضح 5 أسباب لعدم رد المقاومة على العدوان الإسرائيلي

ذكر الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي خمسة أسباب تفسر عدم رد فصائل المقاومة الفلسطينية على استئناف الأحداث حتى الآن. إسرائيل حربها على قطاع غزة بعمليات قصف مكثفة وتوغل بري.
قال الفلاحي، أثناء تحليله للوضع العسكري في غزة، إن المقاومة في غزة قد حافظت حتى الآن على درجة عالية من ضبط النفس، ولم ترد على عمليات القصف والتوغل البري لأسباب متنوعة، وهي:
- عدم الكشف عن الإمكانيات والقدرات والترتيبات الدفاعية داخل قطاع غزة، خاصةً في ظل وجود العديد من الطائرات المسيرة التي ترصد المنطقة بأكملها.
- الرغبة في ترشيد استخدام الجهد والموارد وعدم إضاعتها في ظل الحصار المفروض على غزة.
- جيش الاحتلال دخل منطقة محور نتساريم سابقًا، تم اجتياحها بالكامل، فأصبحت مكشوفة وخالية ولا تصلح للدفاع، مما يسمح للقوات والآليات المدرعة بدخولها بسهولة.
- عملية التوغل ليست لها قيمة، حيث تمكن جيش الاحتلال خلال 471 يوماً من القتال من إنشاء منشآت على محور نتساريم وتوسيعها شمالاً وجنوباً قبل أن ينسحب.
- الوصول إلى شارع صلاح الدين حتى شارع الرشيد (البحر) لا يعتبر هدفًا استراتيجيًا للعمليات العسكرية الإسرائيلية، بل لن يحقق سوى فصل شمال القطاع عن وسطه وجنوبه.
في يوم الأربعاء، أعلن جيش الاحتلال عن بدء عملية برية محدودة في قطاع غزة بهدف “توسيع المنطقة الدفاعية، وإنشاء خط يربط بين شمال القطاع وجنوبه”.
بعد ذلك، أعلن جيش الاحتلال أن قواته تسيطر على وسط محور نتساريم، مبيّناً أن قوات لواء غولاني “ستكون متواجدة في المنطقة الجنوبية وستكون مستعدة للانطلاق في العمل داخل القطاع.”
بحسب الخبير العسكري، فإن أي عملية عسكرية برية تحتاج إلى مراعاة الطبيعة الجغرافية وتقييم الوضع الاستخباراتي. وبالتالي، فإن عدم رد المقاومة يعني “منع إسرائيل من معرفة مواقع فصائل المقاومة”.
وقد استنتج أن طرفي النزاع يتحضران للمرحلة القادمة من خلال استراتيجيات وتكتيكات وخطط دفاعية وإعادة تنظيم وتمييز الموارد وإعادة بناء القوة، “لذا فإن إسرائيل تسعى لإقامة اتصال مع قطاع غزة”.
وفقاً للفلاحي، فإن جهل إسرائيل بالتنسيقات الدفاعية للمقاومة يجعلها تشعر بالقلق، خصوصاً مع توقف عملياتها الجوية والاستطلاعية خلال اتفاق وقف إطلاق النار يوجد اختلاف كبير في الطبيعة الجغرافية مقارنة ببداية المعركة.
في 9 فبراير/شباط الماضي، أعلن جيش الاحتلال عن انسحابه الكامل من محور نتساريم، بعد أن احتلّه لأكثر من عام وثلاثة أشهر.