انفجارات في الخرطوم والجيش يواجه مسيرات الدعم السريع في مروي | أخبار

26/2/2025–|آخر تحديث: 26/2/202510:49 ص (توقيت مكة)
دوت انفجارات قوية في العاصمة السودانية الخرطوم، في وقت أعلن فيه الجيش السوداني عن تصديه للطائرات المسيّرة التابعة لقوات الدعم السريع التي استهدفت مطار مرَوي الدولي في شمال البلاد.
وأفاد مراسل الجزيرة بأنه سمع دوي انفجارات في وسط الخرطوم، فيما أكد والي ولاية الخرطوم، أحمد عثمان حمزة، أن الجيش السوداني يحقق تقدماً في استكمال تطهير وتأمين جنوب ووسط الخرطوم، بالإضافة إلى تعزيز حماية المدنيين. وأوضح حمزة، أثناء تفقده لسلاح المدرعات في منطقة الشجرة جنوب الخرطوم، أن احتفال الولاية بالنصر النهائي على قوات الدعم السريع أصبح قريباً. كما أشاد بجهود سلاح المدرعات الذي وقف حاجزاً أمام خطط ما وصفه بـ”المليشيا الإرهابية”، مؤكداً أنه صدّ أكثر من 100 هجوم وكبّد قوات الدعم السريع خسائر كبيرة.
في نفس السياق، نقل مراسل الجزيرة عن مصادر بالجيش السوداني قولها إن سلاح المهندسين التابع للجيش سيطر على عدة مواقع استراتيجية جنوب أم درمان، خاصة حي النخيل والمناطق المجاورة له، بعد معارك عنيفة مع قوات الدعم السريع.
وفيما يتعلق بمعارك مروي، أعلنت قيادة الفرقة 19 مشاة التابعة للجيش السوداني في ولاية شمال السودان أن مضاداتها الأرضية تمكنت، في الساعات الأولى من صباح اليوم، من إسقاط عدد من الطائرات المسيّرة التي أطلقتها قوات الدعم السريع تجاه مطار مروي الدولي. وأضافت القيادة أن قوات الجيش في الولاية الشمالية جاهزة تماماً للتعامل مع أي طارئ أو تهديد جوي في سماء محلية مروي والمنطقة الشمالية بشكل عام. تجدر الإشارة إلى أن مدن الولاية الشمالية تعرضت في فترات سابقة لهجمات بمسيرات انتحارية من قبل قوات الدعم السريع، التي تسببت في أضرار في بعض المناطق.
وفي الفاشر، أعلن الإعلام العسكري للفرقة 5 مشاة التابعة للجيش عن شن غارات جوية استهدفت قوات الدعم السريع في مناطق شرقي وشمالي المدينة، مما أدى إلى تدمير مركبات تابعة للدعم السريع. كما أفاد البيان بأن قوات العمل الخاص التابعة للجيش نفذت عملية محكمة في الفاشر أسفرت عن قتل 5 من عناصر الدعم السريع، إضافة إلى الاستيلاء على مركبة قتالية وأسلحة وذخائر.
وأوضح البيان أن القوات المشتركة من الجيش والمخابرات وقوات العمل الخاص تواصل عمليات التمشيط في أحياء مدينة الفاشر.
منذ عدة أيام، بدأت مساحات سيطرة قوات الدعم السريع تتقلص بشكل سريع لصالح الجيش في ولايات الوسط (الخرطوم والجزيرة) والجنوب (النيل الأبيض وشمال كردفان)، المتاخمة لإقليم دارفور. حيث تسيطر قوات الدعم السريع على 4 ولايات في دارفور، بينما لم تمتد الحرب إلى مناطق شمال وشرق البلاد. في ولاية الخرطوم، التي تتألف من ثلاث مدن، أصبح الجيش يسيطر على 90% من مدينة بحري في الشمال، ومعظم مدينة أم درمان غرباً، بالإضافة إلى 60% من مدينة الخرطوم التي تضم القصر الرئاسي والمطار الدولي، حيث تكاد قوات الجيش تحاصرهما، بينما لا يزال الدعم السريع يسيطر على بعض الأحياء الشرقية والجنوبية من المدينة.