أفادت مصادر أن دولة قطر، بتوجيهات من أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قد أطلقت مبادرة إنسانية تهدف إلى توفير إمدادات من الغاز الطبيعي عبر الأراضي الأردنية لدعم قطاع الكهرباء في سوريا. تهدف المبادرة إلى معالجة النقص الحاد في إنتاج الكهرباء وتحسين أداء البنية التحتية، حيث سيتم البدء بتوليد 400 ميغاواط من الطاقة الكهربائية، مع خطة لزيادة هذه القدرة تدريجياً وفقاً لاحتياجات الشبكة.
يتم تنفيذ المبادرة عبر صندوق قطر للتنمية، الذي يقدم هذا الدعم كمساهمة في تخفيف معاناة الشعب السوري وتحسين ظروفه المعيشية. ومن المقرر أن يتم الإعلان عن تفاصيل المبادرة في محطة دير علي بريف دمشق
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة النفط السورية نهاية الشهر الماضي عن بدء استجرار الغاز من شمال شرقي سوريا لتوليد الكهرباء.
كما طرحت وزارة الكهرباء السورية في نهاية شهر فبراير الماضي فرصة استثمارية لإنشاء وتشغيل محطة طاقة كهروضوئية بقدرة 100 ميغاواط في ريف دمشق، وفقاً لنظام (BOO)، الذي يتيح للمستثمرين تمويل وبناء وتشغيل المحطة. سيتم إنشاء المحطة في منطقة وديان الربيع – عقار 227 الرمدان، مع بناء محطة تحويل GIS بجهد 230/20 ك.ف وربطها بشبكة 230 ك.ف عبر خط هوائي مزدوج. وتستمر فترة استقبال العروض لمدة 50 يوماً من تاريخ الإعلان.
من جانب آخر، أعلن وزير الكهرباء السوري، عمر شقروق، الشهر الماضي عن تقديراته حول موعد إلغاء ساعات التقنين في سوريا بشكل نهائي، مشيراً إلى أن ذلك يعتمد على تجاوز التحديات المتعلقة بتوليد الكهرباء وتأمين الموارد. وأوضح أن قطاع الكهرباء في سوريا يعاني من تدهور كبير نتيجة للسرقات والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية جراء الحرب.