قمة بغداد تحت التهديد: هل يتراجع الشرع عن الحضور؟
ذكرت عدة تقارير إعلامية أن الرئيس السوري أحمد الشرع لن يحضر القمة العربية التي من المقرر عقدها في بغداد.
ذكرت مصادر دبلوماسية أن الشرع لن يحضر القمة العربية المقرر عقدها يوم السبت المقبل في بغداد، بعد أن تعرضت الدعوة الرسمية له لانتقادات حادة من بعض السياسيين العراقيين البارزين المؤيدين لإيران ومن داعميهم.
أشارت المصادر نفسها إلى أن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني سيكون على رأس وفد بلاده في القمة.
منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد، الذي كان حليفًا قويًا لبغداد، تتعامل العراق بحذر مع دمشق التي تأمل بدورها في إقامة علاقة وثيقة مع جارتها.
قام وفد عراقي برئاسة رئيس جهاز المخابرات الوطني حميد الشطري بزيارة إلى دمشق في نهاية الشهر الماضي، حيث التقى بالشرع وعدد من المسؤولين الحكوميين لمناقشة سبل التعاون في مجالات الأمن والتجارة ومكافحة الإرهاب.
خطاب عراقي شديد اللهجة ضد الشرع
بينما كان الدعم الأساسي للأسد يأتي من روسيا وإيران و”حزب الله”، شاركت فصائل مسلحة عراقية مرتبطة بإيران في الدفاع عن نظامه خلال الحرب التي استمرت 13 عاماً، والتي أشعلتها حملته العنيفة لإنهاء الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية.
تستمر هذه المجموعات في التواصل مع أنصارها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مستخدمة لغة قوية في انتقاد الشرع.
أفادت مصادر أمنية عراقية بوجود مذكرة توقيف قديمة بحق الشرع تتعلق بفترة انضمامه إلى تنظيم القاعدة لمقاتلة القوات الأميركية وحلفائها، وقد قضى سنوات في السجن في العراق نتيجة لذلك.
بالتزامن مع فعاليات القمة، أعلنت وزارة الداخلية العراقية يوم السبت منع التظاهرات “من 11 مايو إلى 20 من الشهر نفسه، مع إحالة كل شخص يحاول التظاهر إلى الاعتقال.”
