مساعٍ لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق غزة وحماس تكرر دعوتها للالتزام بالشروط

27/2/2025–|آخر تحديث: 27/2/202506:36 ص (توقيت مكة)
أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن الوسطاء يسعون حالياً لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في وقت تشهد فيه عملية التبادل الليلي الأخيرة ضمن هذه المرحلة. في الوقت ذاته، لا يزال مصير المرحلة التالية، التي تهدف إلى إنهاء الحرب، غير محدد.
وأكّدت حركة حماس في بيان فجر اليوم الخميس أن الحل الوحيد للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في القطاع هو من خلال التفاوض والالتزام بالاتفاق. وأشارت إلى فشل محاولات الاحتلال في تعطيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
وأضاف بيان حماس: “لقد أفشلنا مبررات العدو الزائفة، ولم يعد أمامه سوى بدء مفاوضات المرحلة الثانية.”
وجددت الحركة التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بكافة تفاصيله، مؤكدة استعدادها للدخول في مفاوضات بشأن المرحلة الثانية. كما طالبت حماس الوسطاء بمواصلة الضغط على الاحتلال للوفاء بالتزاماته.
من جانب آخر، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بوجود اتصالات بين الولايات المتحدة وإسرائيل لتمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل لعدة أسابيع. وذكرت الهيئة أن الهدف هو استمرار وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان، ما يتطلب تمديد المرحلة الأولى.
وأشارت الهيئة إلى أن إسرائيل تدرس إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين مقابل الانسحاب من محور فيلادلفيا، ولكن لم يتم اتخاذ قرار بعد بشأن هذا الانسحاب.
وفي وقت سابق، نقلت الهيئة عن مسؤول إسرائيلي أن قرار الانسحاب من محور فيلادلفيا يعتمد على ما إذا كان سيتم تمديد وقف إطلاق النار كما ترغب إسرائيل والولايات المتحدة. وذكّرت الهيئة بأن الاتفاق ينص على بدء انسحاب الجيش من هذا المحور في اليوم الأخير من الاتفاق، أي السبت المقبل.
من جهتها، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعقد اجتماعاً قريباً لاتخاذ قرار بشأن إرسال فريق مفاوضات إلى الدوحة أو القاهرة. وأضافت القناة أن مهمة الفريق ستكون تحفيز استمرار إطلاق سراح الأسرى، مشيرة إلى أن واشنطن وتل أبيب اتفقتا على ربط استمرار وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات بالإفراج عن مزيد من المحتجزين.
وتابع التقرير بأن نتنياهو اتفق مع واشنطن على بدء المفاوضات بعد انتهاء المرحلة الأولى.
وفي تصريحات له، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن القرار بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق يجب أن تتخذه إسرائيل، مشيراً إلى أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة هو “قرار يجب أن تتخذه إسرائيل”.
من جانبه، أوضح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف أن “الرئيس ترامب لن يقبل مجدداً السياسات القديمة التي لم تنجح في الشرق الأوسط”. وأكد أن “حماس لا يمكن أن تكون جزءاً من أي هيكل حكم في غزة، وهذا خط أحمر لنا ولإسرائيل”.
وأشار ويتكوف إلى أن إسرائيل سترسل فريقاً للتفاوض في الدوحة أو القاهرة، وأنه يخطط لزيارة المنطقة الأحد المقبل إذا سارت الأمور بشكل إيجابي. وأعرب عن أمله في أن يتم وضع المرحلة الثانية من التفاوض على المسار الصحيح لإطلاق سراح المحتجزين، مؤكداً أن شركاء الولايات المتحدة في المنطقة يريدون الاستقرار ويفهمون أن استمرار الحرب أمر غير مقبول، مشيراً إلى تأثير ذلك على الاقتصاد الإسرائيلي.