العالم

3 صواريخ إيرانية تستهدف حيفا وتل أبيب.. إليك أبرز خصائصها

في السنوات الأخيرة، شهدت إيران تطورًا كبيرًا في برنامجها الصاروخي، لتصبح واحدة من أبرز الدول غير النووية التي تمتلك ترسانة متقدمة من الصواريخ الباليستية. من بين هذه الصواريخ، تبرز ثلاثة أسماء بشكل خاص: “عماد” و”قدر” و”خيبر شكن”. هذه الصواريخ ليست فقط جزءًا من الترسانة الاستراتيجية الإيرانية، بل تعكس أيضًا توجهًا واضحًا نحو تطوير قدرات هجومية دقيقة وطويلة المدى.

صاروخ “عماد” – الدقة أولاً

يُعد “عماد” أول صاروخ إيراني مزود بنظام توجيه ذكي بعد الإطلاق، وهو تطوير مباشر لصاروخ “شهاب-3”. فيما يلي أبرز مواصفاته:

  1. النوع: صاروخ باليستي متوسط المدى.
  2. المدى: نحو 1700 كيلومتر.
  3. الرأس الحربي: تقليدي يزن حوالي 750 كغ.
  4. التوجيه: مزود بنظام توجيه وتحكم متطور يتيح دقة عالية في إصابة الهدف.
  5. المناورة: قادر على المناورة في المرحلة النهائية لتفادي أنظمة الدفاع الجوي.
  6. سنة الإعلان: 2015.
  7. الوظيفة الاستراتيجية: التحول نحو الدقة في الضربات بدلاً من الاكتفاء بالقوة التدميرية.

صاروخ “قدر” – السرعة والتنوع

تُعد صواريخ “قدر” تطويرًا لسلسلة “شهاب-3″، وتتميز بتنوع نسخها وتحديثات في الأداء. من أهم خصائصها:

  1. النوع: صواريخ باليستية متوسطة المدى.
  2. المدى: يتراوح بين 1600 و2000 كيلومتر حسب النسخة.
  3. الوقود: سائل.
  4. الإطلاق: من منصات متحركة.
  5. زمن التحضير: أقل من النسخ السابقة، ما يسمح برد سريع.
  6. الدقة: دقة محسنة بخطأ دائري محتمل أقل من 500 متر.
  7. الإصدارات: تشمل “قدر-F” و”قدر-H”.
  8. الوظيفة العسكرية: تنفيذ ضربات استراتيجية ضد أهداف بعيدة المدى.

صاروخ “خيبر شكن” – الجيل الثالث من الصواريخ الفرط صوتية

كُشف عن “خيبر شكن” عام 2022، ويمثل نقلة نوعية في القدرات الصاروخية الإيرانية، خصوصًا من حيث السرعة والتخفي:

  1. النوع: صاروخ باليستي يعمل بالوقود الصلب.
  2. المدى: يصل إلى 1450 كيلومترًا.
  3. السرعة: فرط صوتية، مما يصعّب اعتراضه.
  4. المناورة: يتمتع بقدرة على تغيير المسار أثناء الطيران والمرحلة النهائية.
  5. الرأس الحربي: يزن نحو 500 كغ.
  6. التوجيه: دقيق للغاية بفضل أنظمة متقدمة مدمجة.
  7. الإطلاق: من منصات متنقلة، ما يقلل من إمكانية استهدافه مسبقًا.
  8. الهدف الاستراتيجي: تجاوز أنظمة الدفاع مثل “القبة الحديدية”، والردع المتقدم.

تشكل صواريخ “عماد”، “قدر”، و”خيبر شكن” جزءًا مهمًا من استراتيجية إيران في “الحرب غير المتكافئة”، حيث توازن هذه الأسلحة بين القدرة التدميرية العالية والدقة في التوجيه، وهو ما يجعلها أدوات فعالة في المعادلات الإقليمية. وفي ظل التصعيد المستمر في المنطقة، وخاصة في ظل التوترات بين إيران وإسرائيل، تكتسب هذه الصواريخ أهمية متزايدة في أي سيناريو عسكري محتمل. ومع كل تجربة جديدة، تُظهر إيران تصميمًا واضحًا على تطوير ترسانتها الصاروخية لتكون أكثر تطورًا ودقة وتخفيًا، مما يضيف بعدًا جديدًا للمعادلة الأمنية في الشرق الأوسط.

زر الذهاب إلى الأعلى