أطباء بلا حدود: وقف التمويل الأميركي عطل البرامج الصحية

حذرت منظمة أطباء بلا حدود يوم الاثنين من العواقب “الخطيرة” التي ستترتب على قرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوقف المساعدات الدولية لعدد من المنظمات الإنسانية.
أعلنت الإدارة العامة لمنظمة “أطباء بلا حدود” في الولايات المتحدة أنه لم يحدث في السابق اضطراب بهذا الحجم في البرامج الصحية والإنسانية على مستوى العالم.
وأشارت إلى أن هذه الحالة الجديدة “تشكل خطرًا وغير مقبولة”، وذلك بعد مرور 3 أشهر على القرار الأمريكي.
ودعت المنظمة الإدارة الأميركية والكونغرس إلى “الالتزام بالتزاماتهم تجاه الصحة العالمية والمساعدات الإنسانية”.
ذكرت المنظمة أنه مع توقف العديد من البرامج، أصبحت مهمة تقديم الرعاية “أكثر صعوبة وتكلفة، حيث تأثرت وزارات الصحة الوطنية وانخفض عدد الشركاء النشيطين”.
أشارت إلى أنها تواجه صعوبات إضافية في تحويل المرضى إلى خدمات تخصصية، خاصة مع التوقعات بنقص الإمدادات بسبب تعطل سلاسل التوريد في بعض المناطق والدول.
وأوضحت أن منظمات مدعومة من الولايات المتحدة توقفت عن تقديم مياه الشرب للنازحين في دارفور (السودان) وتيغراي (إثيوبيا) والعاصمة الهاييتية بورت أوبرانس.
الإيدز والكوليرا
نتج عن نقص التمويل الأميركي والأزمات المستمرة زيادة في حالات سوء التغذية الحاد، حيث استقبل مستشفى “باي الإقليمي” المدعوم من “أطباء بلا حدود” في الصومال مرضى قطعوا مسافات تصل إلى 200 كيلومتر طلبًا للعلاج.
نتج عن القرار الأمريكي تعليق وإغلاق برامج مكافحة “الإيدز” في دول مثل جنوب أفريقيا وأوغندا وزيمبابوي، مما يعرض حياة المرضى الذين يتلقون العلاج بمضادات الفيروسات للخطر، حسبما أفادت المنظمة.
انسحبت منظمات كانت تعمل في المناطق الحدودية بين جنوب السودان وإثيوبيا، حيث تواجه الفرق انتشار وباء الكوليرا المتزايد في ظل تفاقم العنف، نتيجة نقص التمويل.
تأتي تحذيرات المنظمات الإنسانية في سياق مناقشات حول تمديد إدارة الرئيس الأمريكي قرار تجميد المساعدات لمدة شهر آخر، وهو القرار الذي من المتوقع أن يزيد من حجم الاحتياجات في الدول التي تعاني من الأزمات.