دنيا

بعد سقوطها من الطابق الـ25.. فتاة صينية تنجو من الموت بأعجوبة

في واقعة مدهشة أصبحت حديث الجميع على وسائل التواصل الاجتماعي في الصين، نجت فتاة تبلغ من العمر 9 سنوات من موت محتم بعد سقوطها من الطابق الخامس والعشرين من منزل عائلتها في مدينة تانغشان بمقاطعة خبي شمال البلاد، حيث هبطت على منصة في الطابق السابع.

الحادثة التي حدثت في 27 مارس 2025 أثارت استغرابًا وتعاطفًا كبيرين، ليس فقط بسبب بشاعتها، ولكن أيضًا بسبب ما اعتبر “نجاة مذهلة” لطفلة لم تفقد وعيها على الرغم من السقوط القاسي.

حرارة خانقة وسقوط مفاجئ

كانت الطفلة بمفردها في المنزل عندما حدثت الواقعة، حيث شعرت بارتفاع حرارة شديد في غرفتها وقررت فتح النافذة. لكنها لم تكن تعلم أن إطار النافذة كان غير ثابت، فسقطت مع الإطار.

قالت والدة الطفلة، السيدة شين، إن ابنتها لم تستطع التشبث بأي شيء أثناء سقوطها، مما أدى إلى سقوطها مباشرة على المنصة.

وقالت: “كان من المتوقع أن تُكمل ابنتي واجباتها المدرسية، ولكن عندما ذهب والدها لاستدعائها للعشاء، لم يجدها في الغرفة. نظر من النافذة ولم يرى شيئاً سوى زوج من النعال على الأرض”.

لم تتوصل الأسرة إلى معرفة مكان ابنتها إلا بعد أن اتصل مدير إدارة العقارات في المجمع السكني ليخبرهم بأنه تم العثور على فتاة ترتدي زيًا مدرسيًا على منصة خرسانية.

 شهود وساعات من الرعب 

ذكرت آي، التي كانت زميلة الأم أثناء البحث، أن أحد سكان الطابق السابع سمع صوت سقوط وخرج ليجد فتاة ملقاة على المنصة.

قالت: “مشَت الطفلة عدة خطوات ثم استلقت على الأرض بسبب شدة الألم، لذا لم يتمكن والدها من رؤيتها من العلو”.

وقالت آي في وصف المشهد المؤلم عند العثور عليها: “كان هناك دماء تخرج من فمها وأذنيها، وعيناها كانت متورمة بسبب الجلطات، لكنها كانت في وعيها. قالت لأمها: أمي، أنقذيني”.

 مستشفيات ترفض استقبالها 

واجهت العائلة مأساة جديدة عندما لم تقبل مستشفيات تانغشان الفتاة بسبب حالتها الصعبة، مما اضطر الوالدين إلى نقلها مسافة 200 كيلومتر إلى مستشفى الأطفال في بكين.

 وهناك، تبيّن أنها تعاني من  كسور في الذراعين والحواجب، و كسر في مجموعة من الفقرات الصدرية. لكن دون وجود إصابات في الدماغ، كما أكدت والدتها.

خضعت الطفلة لعدد من العمليات الجراحية، وتمكنت من الخروج من المستشفى بعد عشرة أيام من العلاج المكثف، ومن المقرر أن تجري فحصًا طبيًا متابعة في نهاية شهر أبريل الجاري.

وأثنى المتابعون على وسائل التواصل الاجتماعي على شجاعة الطفلة وقوتها، معتبرين نجاتها “معجزة حقيقية”، ولقبها البعض بـ “الطفلة الحديدية”.

وانتهت الأم بحديث مؤثر. “عندما شاهدت ابنتي تنظر إلي بعينيها المتورمتين وتطلب مني أن أنقذها، شعرت وكأنني ولدت من جديد.”

إقرأ أيضاً: اكتشف أسرار يأجوج ومأجوج من منظور جديد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى