العالم

“بلومبرج”: جامعة هارفارد تسعى لبيع أصولها

ذكرت وكالة “بلومبرغ” أن جامعة هارفارد تشارك في مفاوضات نشطة لبيع أصول تصل قيمتها إلى مليار دولار، وذلك عقب قرار الحكومة الأمريكية بوقف تمويل بمليارات الدولارات لهذه المؤسسة التعليمية البارزة.

وفقًا لمعلومات الوكالة، تتعلق الصفقة بمجموعة من الأسهم التي تخص صندوق استثماري خاص تملكه المؤسسة التعليمية.

تتعاون الجامعة مع مجموعة “جيفريز المالية” لنقل ملكية الأسهم إلى شركة “ليكسينغتون بارتنرز” المتخصصة في مجال الاستثمارات. وذكرت “بلومبرغ” أن شروط الصفقة لم تُحدد بعد وقد تتعرض لبعض التعديلات.

في يوم الخميس، اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جامعة هارفارد الشهيرة بأنها “مؤسسة معادية للسامية وذات توجهات يسارية متطرفة”، تشكل “تهديدًا حقيقيًا للديمقراطية الأمريكية”.

رداً على هذه الاتهامات، أصدرت إدارة الجامعة بياناً رسمياً نفت فيه هذه الادعاءات، مشيرة إلى أنها “تتعامل بجدية مع أي مظاهر لمعاداة السامية وتقوم باتخاذ الإجراءات الضرورية لمكافحتها”، مع التأكيد في الوقت نفسه على التزامها “بحماية حرية التعبير كحق أساسي ضمن الدستور”.

يُشير إلى أن جامعة هارفارد بدأت إجراءات تصفية جزء من محفظتها الاستثمارية منذ عام 2024، أي قبل تولي ترامب رئاسة الولايات المتحدة، لكن الضغوط السياسية الأخيرة قد تسارعت بعملية التصفية.

في الخامس عشر من أبريل الحالي، اقترح الرئيس ترامب تصنيف جامعة هارفارد ككيان سياسي وسحب إعفائها الضريبي.

فعلاً، أعلنت وزارة التعليم في الولايات المتحدة عن تجميد منح مالية تبلغ قيمتها 2.2 مليار دولار كانت مخصصة لجامعة هارفارد، بالإضافة إلى تعليق عقود طويلة الأجل بقيمة 60 مليون دولار. كما أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” قبل أيام قليلة بأن إدارة ترامب تخطط لخفض تمويل جامعة هارفارد بمقدار مليار دولار أمريكي إضافي.

تلقت جامعة هارفارد في 3 أبريل رسالة من إدارة ترامب تطلب فيها منها تعديل سياساتها المتعلقة بالحوكمة والتوظيف وقبول الطلاب، بالإضافة إلى إغلاق مكاتب التنوع والتعاون مع سلطات الهجرة في عمليات التحقق من الطلاب الأجانب.

رفض رئيس الجامعة، آلان غاربر، الانصياع لمطالب إدارة ترامب في رسالة موجهة إلى الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، مؤكداً أن جامعة هارفارد، التي تُعتبر من أبرز معاقل الفكر الليبرالي في الأوساط الأكاديمية الأمريكية، لن “تقبل بالتفاوض على استقلالها أو حقوقها الدستورية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى