تحذير خطير: عقار قاتل يُسوّق كمكمل غذائي في الولايات المتحدة

حذّرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) من دواء يُسوّق كمكمل غذائي غير ضار ولكنه قد يكون قاتلاً، ويُعرف باسم “هيروين محطات الوقود”.

يتضمن هذا العقار مادة “تيانيبتين”، التي تشكل خطراً كبيراً على الصحة العامة، خصوصاً بين فئة الشباب. وفي رسالة مفتوحة، دعا الدكتور مارتي ماكاري، مفوض إدارة الغذاء والدواء، مسؤولي الصحة العامة إلى نشر الوعي حول خطورة هذا المنتج، مشدداً على أهمية إدراك مخاطره، ومؤكداً أن الإدارة تتابع عن كثب عملية توزيعه وبيعه.

وأوضح ماكاري أن “تيانيبتين”، الذي يتمتع بخصائص مشابهة للمواد الأفيونية ولديه قدرة عالية على الإدمان، لا يخضع للحظر بموجب القانون الفيدرالي. ومع ذلك، فإن تناوله قد ارتبط بعدة حالات وفاة حتى عند استخدامه بجرعات محدودة.

يُباع “تيانيبتين” في أشكال مختلفة مثل المسحوق، والسوائل، والأقراص (كمكمل غذائي)، تحت أسماء تجارية متعددة مثل “تيانا”، “زازا”، “نبتون فيكس”، “بيغاسوس”، و”تي دي رِد”. يتوافر هذا المنتج في محطات الوقود، ومتاجر السجائر الإلكترونية، وعبر الإنترنت، رغم أنه غير معتمد كمكمل غذائي.

وأكد ماكاري أن إدارة الغذاء والدواء ملتزمة باتخاذ إجراءات صارمة ضد الجهات التي تروج أو توزع هذه المنتجات المخالفة، داعياً إلى ضرورة معالجة انتشارها بشكل استباقي، خصوصاً بين الشباب.

ووفقاً لتقارير من مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) ومركز مكافحة السموم في نيوجيرسي، تم تسجيل زيادة في الحالات الطارئة المرتبطة بـ”تيانيبتين” بين يونيو ونوفمبر 2023. فقد أُجريت 20 مكالمة طوارئ لـ17 مريضاً تتراوح أعمارهم بين 28 و69 عامًا، وأظهرت الأعراض خطورة مثل التغيرات العقلية الحادة، تسارع ضربات القلب، النوبات القلبية، والسكتات القلبية.

وأُدخل 13 مريضاً إلى وحدات العناية المركزة، حيث تم وضع 7 منهم على أجهزة التنفس الصناعي، دون تسجيل أي وفيات. وكشفت التقارير أن معظم الحالات كانت نتيجة تعاطي “تيانيبتين” مع الكافيين، بينما قام البعض بمزج “تيانيبتين” مع مواد أفيونية أو بنزوديازيبينات أو كراتوم، مما زاد من خطورة الحالة.

وأشار ماكاري إلى أن بعض المستخدمين في الولايات المتحدة يتعاطون جرعات يومية تتراوح بين 50 ملغ و10,000 ملغ، أي ما يعادل 250 ضعف الجرعة الموصى بها في البلدان التي تستخدم “تيانيبتين” كمضاد للاكتئاب.

وأضاف أن “تيانيبتين” يمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية مدمرة رغم الشعور المؤقت بالنشوة، مثل الغثيان، التقيؤ، الارتباك، التعرق، النعاس، النوبات، والغيبوبة، وأحياناً الوفاة. كما أن التوقف المفاجئ عن استخدامه قد يسبب أعراض انسحاب مشابهة للمواد الأفيونية، مثل الرغبة الشديدة، الإسهال، آلام العضلات، القشعريرة، والتعرق.